صرح نائب رئيس جمعية مستوردي الأدوية، مجتبی بوربور، بأن الصيادلة والأشخاص المتعلمين ذوي الخبرة في هذا المجال، بدأوا في الهجرة؛ بسبب تدني أجورهم وسوء أوضاعهمالمعيشية. وبذلك فإن موجة الهجرة الواسعة، التي يشهدها المجتمع الطبي في إيران، وصل إلى قطاع الصيادلة.
وقال مجتبی بوربور، في حديثه مع صحيفة "جوان"، اليوم السبت 28 ديسمبر (كانون الأول): "إن الصيادلة لم يعودوا يجدون جدوى في العمل بالأجور الحالية، ولذلك لا يرغبون في العمل في هذا القطاع، وقد يقررون مغادرة البلاد.
وأضاف بوربور: "يفضل الصيدلي العمل في الصيدلية وكسب 60 مليون تومان مع العمل الأسهل، بدلاً من أن يعمل في المصنع؛ حيث يضطر للاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وفي النهاية يحصل على 50 مليون تومان".
وأشار نائب رئيس جمعية مستوردي الأدوية، في جزء آخر من المقابلة، إلى أن وجود الإنتاج يتطلب مواد خام عالية الجودة، وآلات مناسبة، وأشخاصًا ذوي معرفة في هذا المجال، وقال: "البلاد تواجه تحديات في هذه المجالات الثلاثة".
وأضاف بوربور أنه رغم إمكانية شراء الآلات بشكل متأخر أو بأسعار منخفضة أو مرتفعة، فإن إيران تفقد القوى العاملة المهنية، وقال: "العديد من الأشخاص المهنيين والمتخصصين يغادرون هذا القطاع بشكل محدد".
وقد أثارت الهجرة الواسعة للأطباء والممرضين والقابلات وأساتذة الجامعات، والآن الصيادلة وأعضاء آخرين في قطاع الأدوية والعلاج، القلق حول مستقبل النظام الصحي في إيران.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "هم میهن"، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، إلى موجة جديدة من هجرة الأطباء من إيران؛ حيث ذكرت الصحيفة أن التحذيرات المتكررة بشأن مغادرة البلاد من قِبل الممرضين والقابلات والصيادلة والأطباء المتخصصين، قد وصلت الآن إلى الأساتذة الجامعيين ومديري هذا القطاع على مختلف المستويات.
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، أفادت الباحثة الاجتماعية في قضايا الهجرة، فاطمة موسوي ویایه، بأن الهجرة بين الشباب المتخصصين قد ارتفعت بنسبة 140 في المائة، خلال العام الأخير.
وحذرت موسوي من أن العديد من هؤلاء الأشخاص يلجأون إلى "استراتيجية الخروج" بسبب يأسهم من "التغيير والإصلاح" في البلاد، وقالت: "هؤلاء الذين يهاجرون قد فقدوا الأمل في تحسين الأوضاع في البلاد، ولذلك يقررون مغادرتها".