وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول البرنامج النووي والتهديدات الإقليمية والعالمية للنظام الإيراني بأنها "لا أساس لها، ومتناقضة، وتحاول إلقاء اللوم على الآخرين، ومخادعة".
وقال بقائي اليوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) إن باريس "تتجنب الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
واعتبر أن نهج فرنسا تجاه السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا والنزاع في غزة "غير بناء"، ودعا إلى إعادة النظر فيه.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال أول من أمس الاثنين، خلال خطاب ألقاه أمام مجموعة من سفراء بلاده إن البرنامج النووي الإيراني "يقترب من نقطة اللاعودة".
واعتبر ماكرون أن النظام الإيراني هو التحدي الاستراتيجي والأمني الأكبر لفرنسا وأوروبا والمنطقة، مضيفًا أن عدم تقييد نظام إيران يشكل خطرًا كبيرًا.
وأكد الرئيس الفرنسي أن قادة الدول الأوروبية يجب أن يتساءلوا عما إذا كان من الضروري تفعيل آلية الزناد لإعادة العقوبات الأممية ضد طهران قبل أكتوبر (تشرين الأول) 2025 أم لا.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على هذا الجزء من تصريحات ماكرون، ولكن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كان قد هدد سابقًا بأن إيران ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في حال تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا).
واعتبر بقائي تصريحات ماكرون حول دعم إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا "ادعاءات مكررة"، وأعرب عن دهشته وأسفه لقلقه إزاء تصرفات إيران في أفريقيا. وأضاف أن فرنسا "لديها تاريخ من الاستعمار الوحشي في إفريقيا".
من جهة أخرى، أعلن جان-نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، أمس الثلاثاء 7 يناير أن حالة ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران تتدهور، وأن بعضهم محتجز في ظروف تشبه التعذيب. ودعا بارو الفرنسيين إلى تجنب السفر إلى إيران.
هذا ولم يعلق بقائي على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي.